مجلة هورن ريفيو: ما الذي تأمل الحكومة في تحقيقه في الحوار الوطني المخطط له مبدئيًا؟

نأمل أن يتم هذا الحوار الوطني الشامل بين كل فئات المجتمع. بهدف معالجة ً ا بين النخب بعض االختالفات الجوهرية لدينا ، فهو ليس حوار ً ا حصري السياسية فحسب ، ولكنه أيض ً ا حوار يتم على مستوى القاعدة الشعبية ايضا. من الواضح أن هناك العديد من المظالم الكامنة في مجتمعنا والتي إذا تركت دون معالجة ستستمر في توليد العنف. وتتطلب االنقسامات األخيرة طويلة األمد اضافة الى االنقسامات المجتمعية والسياسية والثقافية واالقتصادية من إثيوبيا الحوار وبناء تقارب في اآلراء على كل هذه المستويات. ويظل هذا هو هدفنا األساسي حتى نتمكن أخير ً ا من إنهاء سوء الفهم المستمر منذ عدة قرون والذي أدخل مجتمعنا في دائرة من الصراع أعاق تقدمه. نأمل أن يخلق هذا الحوار الوطني بيئة مواتية لبناء سالم دائم على أساس التفاهم المتبادل. أود أيض ً ا أن أذكر أن أولئك الذين وصفهم البرلمان بأنهم إرهابيون لن يشاركوا في هذه العملية نظر ً ا لقضيتهم التي تتعارض وال تتماشى مع هدف الحوار الشامل

نأمل أن يتم هذا الحوار الوطني الشامل بين كل فئات
المجتمع. بهدف معالجة بعض االختالفات الجوهرية
ًا بين النخب السياسية
لدينا ، فهو ليس حوارًا حصري
فحسب ، ولكنه أيضًا حوار يتم على مستوى القاعدة
الشعبية ايضا

مجلة هورن ريفيو : بالنظر إلى األخبار األخيرة عن استكمال إثيوبيا الناجح الختبار توربينات سد النهضة اإلثيوبي العظيم ، هل يمكنك ان تشاركنا الخطط القادمة للحكومة؟ وفي هذا الصدد ، ما هو موقف إثيوبيا من المفاوضات الثالثية التي هي برعاية االتحاد األفريقي؟ وباإلضافة إلى ذلك ، هل تتوقع الحكومة اإلثيوبية أي تغييرات في الموقف السوداني والمصري؟

بصفتي دبلوماسيا ، لست مطلعا على كل التفاصيل الفنية للمشروع ومع جرى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اإلثيوبية والمدير العام للدبلوماسية العامة، السفير دينا مفتي مقابلة مع مجلة هورن ريفيو لمناقشة موقف إثيوبيا الدبلوماسي في المنطقة ، وموقفها الحالي بشأن المفاوضات الثالثية بشأن سد النهضة كما ركز المتحدث باسم وزارة الخارجية اإلثيوبية على بعض التحديات التي تواجهها الحكومة في توفير اإلغاثة الفعالة لضحايا اقلمي عفار وأمهرة الذين تعرضوا لعدوان شديد من .قبل الجبهة الشعبية لتحرير تيغري في األشهر األخيرة

مجلة هورن ريفيو: سيادة السفير ، شكرا على الوقت الذي منحتنا إلجراء هذا اللقاء معك. هل يمكنك أن تحدثنا عن الوضع الحالي في الشمال ً الصراع المتصاعد في إقليم عفار وأجزاء من منطقة اقليم أمهرة وتحديدا ودور الحكومة في إيصال المساعدات الضرورية للمناطق المتضررة ؟ باإلضافة إلى ذلك ، هل هناك تعاون بين الحكومة اإلثيوبية وشركائها الدوليين وجهود مشتركة في هذا الصدد ؟

على الرغم من أن الحكومة خصصت أمواال لجهود اإلغاثة المبذولة إال أن االستفزاز المتجدد من جانب الجبهة الشعبية لتحرير تيغري يستمر في التأثير على المدنيين األبرياء وتعطيل سبل عيشهم. وهذه الجماعة المعادية تواصل إعاقة إيصال اإلغاثة ليس فقط إلى إقليم تيغراي ولكن أيض ً ا إلى المناطق المتضررة من النزاع في اقلمي عفار وأمهرة. باإلضافة إلى منع وصول األموال والموارد المخصصة لهذه المناطق ، نحن نبذل قصارى جهدنا إليصال المساعدات دون عوائق. هذه أولوية للحكومة اإلثيوبية وهذا .مايرده المجتمع الدولي ايضا
بصفتنا إثيوبيين ، نعتقد أنه ينبغي علينا مساعدة الناس ، ونحن مهتمون في المقام األول برفاهيتهم وأمنهم. ولسوء الحظ ، كانت الجبهة تعرقل وتوقف أمام جهودنا. وإيصال المساعدة مرهون اوال بالوصول إلى المناطق المتضررة من النزاع. نحن بحاجة إلى النظر الى جميع الحقائق ويجب أن ندعو األشياء بأسمائها الحقيقية.هذا ما يحدث حاليا، ال يكفي االعتراف بهذه .الحقيقة على نطاق واسع فحسب ، بل يجب إدانتها بشدة
نحن نعمل بالفعل مع شركاء دوليين ، مثل برنامج األغذية العالمي، وبما ان أقلمي أمهرة وعفار هما األكثر تضررا من عدوان الجبهة الشعبية لتحرير تغراي ، فإننا ندعو شركائنا والجهات المعنية إلى التركيز بشكل أكبر إلغاثة هذه المناطق. ومن المتوقع حدوث بعض الفجوات في إيصال المساعدة وتسليمها ، وال تزال هناك فجوة واضحة بين الحاجة الملحة على األرض والجهود المبذولة حاليا في تلبيتها

Share