عنوان تربعت تحته مليارات التفاصيل التي قد تفوق مليارات المياه في سد النهضة 

لقد أجمع العارفون العادلون في قضية سد النهضة. منه على جدواه التي تنهمر كما الأمطار على أشقائنا في السودان ومصر  

وقد تظل التحليلات العلمية الفنية لا تراوح مكانها خلف شاشات التلفاز ووسائل الإعلام بمختلف أشكالها وألوانها إذا لم تثبت صحة الوعود الإثيوبية لدول الجوار والأسرة الدولية 

إننا اليوم في مفترق طرق سلكناها سويا لعقود أو حتى قرون من الزمان

فكافة الإشكاليات التي خُضنا غمارها خلال السنون الغابرة جعلتنا أكثر قربا من بعضنا البعض حتى وإن لم نشعر بذلك في حقيقة الأمر 

ولئن كان النصر حليفا لبقعة من بقاع قارتنا السمراء في أي أمر كان فإن فرحة الظفر به تتسكع في  كل بقاع القارة كيفما شاءت لتحتل كافة البقاع الأخرى  

وإن لم تبلغ مرادها هذا فإنها تحتفي بما

 استطاعت احتلاله

قارة واعدة قائدة سائدة …

إفريقيا … جنة الدنيا …

وأي إفريقية نتباهى بها دون إثيوبيا ومصر والسودان ؟

لقد أرست مراكب السلام دعائمها على مرتفعات بلاد الحبشة في ضفاف النيل الأزرق ليطلق ربانها الإثيوبيون دعوات التكامل والتعاون والمنفعة المتبادلة مع مصر والسودان !

ولست هنا بصدد سرد العظمة التاريخية لكل دولة من الدول الثلاث ، فيكفيك من عظمتهن اسم كل منهن 

وحينما يتم الملء الثالث تتفتح الآفاق بإذن ربها لتبرز لنا كيف أنا بحاجة إلى التعاون منذ أمد بعيد منا إلى التصارع والتغابن

إنها آفاق تلوح في فضائها رايات الإزدهار والتنمية المستدامة

 

وبعد الملء الثالث يقتضي بنا مراجعة أوراقنا التي لازلنا نراهن عليها

فمن كان يقول بأن سد النهضة خطر محدق قد بات يلمس واقعيا منافع السد وجدواه بعد أن كان يرتقب ضره وأذاه !

ومن بات يرتقب العطش على إثر قيام السد أسعفته بوابات سد النهضة بماء أجراه الله بإذنه وقوته بعد أن أمره الله بتوليد الطاقة من ماء غير آسن ، فأبهر اليائس بماء وكهرباء بعد أن ارتقب العطش والبوار …!

أواصر الشر تتفكك وأواصر الخير تدوم ، فهلموا أيها الأشقاء في مصر والسودان نحو التعاون إلى مافيه صلاح بلداننا وشعوبنا 

لنتجاوز الماضي ونبني الحاضر معا فما أرقى الأمم التي تغلب مصالح أوطانها على مصالح أفرادها ولنقل بصوت عالِ :

سد النهضة رابطة تجمعنا 

دمتم بخير

Share