ونأمل أن يتفاوضوا بحسن نية حتى نتمكن من التوصل إلى اتفاق نهائي. هناك مشكالت فنية تمكنا بطريقة ما من التغلب عليها ، ولكن ال تزال هناك بعض المشكالت القانونية التي ال يزال يتعين علينا معالجتها. وأنا واثق من أنه يمكننا تضييق الفجوات بنفس الطريقة والتوصل إلى حل يربح فيه .الجميع

مجلة هورن ريفيو: كيف تصف العالقات اإلثيوبية السودانية الحالية؟ هل تتوقع الوزارة أي تغيير في الموقف من الجانب السوداني؟

إثيوبيا والسودان لديهما تاريخ مشترك طويل في التعاون المتبادل. وفي اآلونة األخيرة كلنا نذكر الدور المهم الذي قام به رئيس الوزراء األثيوبي في المصالحة بين النخب السياسية السودانية وإنشاء مجلس السيادة في السودان من خالل جهوده الحميدة. وبالمثل ، عندما واجه اإلثيوبيون صعوبات ، قوبلوا بترحيب حار من جيرانهم السودانيين. القيادة الحالية في السودان ، سواء كان ذلك بسبب عوامل خارجية أو ضغوطات األحزاب ، اختارت التعدي على األراضي السيادية اإلثيوبية. وتواصل إثيوبيا الضغط من أجل حل سريع لهذه القضية بالذات من خالل اآلليات اإلقليمية القائمة ، مثل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية. وفيما يتعلق بالعالقات بين الشعوب ، فإن شعوبنا لديها الكثير لتتعلمه وتستفيد منه من التعاون والعمل مع ً ا. هذا هو السبب في أن عالقتنا الحالية مع السودان تحت الحكم العسكري ال ترقى إلى .مستوى تاريخنا العريق و إمكاناتنا المستقبلية

مجلة هورن ريفيو: برأيك ما هي أولويات السياسة الخارجية لهذه الوزارة في المستقبل؟

نظر ً ا لكون أهدافنا مترابطة فمن الصعب تحديد هدف واحد للسياسة الخارجية كهدف خاص بها، لكن بشكل عام ، أود أن أقول إن هدفنا األساسي في عام 2022 هو إعادة عالقاتنا مع المجتمع الدولي. سواء كانت عالقاتنا الثنائية والمتعددة األطراف ومصالحنا في إقامة تحالفات طويلة األجل ومشاريع تنموية على أساس مستمر. نظر ً ا لالحتياجات المتنوعة للبالد ، ً لالنخراط الكامل مع الشركاء الدوليين دون تحيز أو أحكام ونخطط أيضا .مسبقة

وفي سياق الصراع الحالي ، ستواصل إثيوبيا تعريف المجتمع الدولي وشركائها على وجه الخصوص بالحقائق والتطورات الموجودة من جانب .الحكومة
وطبعا إعادة اإلعمار هي أولوية ال تقل أهمية بالنسبة للوزارة حيث نراها ركيزة في جهودنا إليصال السالم واالستقرار. ولهذه الغاية ، نطلب من حلفائنا وأصدقائنا دعم
جهودنا في إعادة البناء واإلصالح وإعادة الحياة الطبيعية التي تشتد الحاجة .إليها
تمت الترجمة بواسطة :- فهد العنسي

ذلك ، يمكنني أن أؤكد أننا أكملنا بنجاح اختبار التوربينات ونتوقع أن يبدأ سد النهضة في توليد الطاقة مبكر ً ا باستخدام توربينات محدودة. وهذا إنجاز .عظيم للشعب اإلثيوبي ، ويمكنني القول لجميع أصدقاء إثيوبيا أيضا
ومنذ افتتاحه المشروع في أبريل 2011 ، أفصحت إثيوبيا عن أهدافها بشأن سد النهضة بشكل واضح: وترغب إثيوبيا في استخدام مواردها الطبيعية لتوليد وتوفير الطاقة الكهربائية لما يقرب من 70 في المائة من سكانها الذين يعيشون في الظالم دامس لعدم وصول خدمة الكهرباء لهم، وأود أن أشدد أن إثيوبيا ليس لديها أي نية في إلحاق الضرر بدول المصب ، وبالتحديد مصر والسودان. نظر ً ا ألن النيل نهرعابر للحدود ، فنحن نريد أن يكون هذا المشروع مصدر ً ا للتعاون وليس مصدر ً ا لالحتكاك أو الصراع المتبادل. وموقفنا هذا ليس فقط بشأن سد النهضة ولكن أيض
ً
ا يتوافق مع رؤيتنا الكبيرة و الشاملة للمنطقة تم تصميم المشروع بحيث تكون عمليات البناء والتعبئة متسلسلة: كل خطوة تعتمد على الخطوة السابقة. وإن مراحل ملء الخزان ليست سوى خطوة في التسلسل المنطقي لعملية البناء. ويبدو أن غير الخبراء في هذا المجال ، في تحليلهم السطحي ، يقدمون هاتين الخطوتين كعمليتين منفصلتين ، ال سيما في سياق عملية الملء. وفي هذا الصدد ، ال توجد اتفاقيات ذات طبيعة . ضمنية بين األطراف تمنع استمرار بناء سد النهضة

وإن مراحل ملء الخزان ليست سوى
خطوة في التسلسل المنطقي لعملية
.البناء

وفيما يتعلق بالمفاوضات التي يقودها االتحاد األفريقي ، تظل إثيوبيا ً ا بالمحادثات الثالثية مع السودان ومصر. وعلى حد علمي ، ملتزمة تمام ً ، بسبب نقل ً ا لسببين: أوال فإن المفاوضات التي كانت جارية متوقفة مؤقت رئاسة االتحاد األفريقي من فخامة الرئيس. فيليكس – أنطوان تشيسكيدي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الرئيس ماكي سال رئيس السنغال. ونأمل أن تحافظ محادثات سد النهضة برئاسة الرئيس الجديد على التقدم الجيد الذي .تم إحرازه في عهد الرئيس السابق
والسبب الثاني ، االضطرابات الحالية المؤسفة في السودان كان لها دور للتوقف المؤقت لمفاوضات سد النهضة. وتأمل إثيوبيا في ان يعود االستقرار وتعودة األمور إلى طبيعتها في المنطقة ، ونعتزم بالتأكيد االستمرار بمجرد استئناف المفاوضات حول المحادثات األخيرة ، والحظنا أن شركائنا المفاوضين لم يعودوا يدخلون ويخرجون من المفاوضات كما يحلو لهم ،

Share